عن الهيئة

انطلاقا من حرص اتحاد المهندسين العرب على المساهمة في ضمان جودة مخرجات التعليم الهندسي في الوطن العربي وانسجاماً مع ما تمارسه المنظمات الهندسية المهنية ، المحلية  والإقليمية ، والعالمية  من اجراءات بهذا الصدد  يسعى الاتحاد إلى تحديث وتطوير إجراءات الاعتماد التي تقوم بها الهيئة العربية للإعتماد الهندسي والتكنولوجي المنبثقة عن الاتحاد.

وحيث أن الاتحاد يُعنَى بتقييم جودة البرامج التعليمية الهندسية والخريجين وليس بإجمالي النشاطات الأخرى لتلك المؤسسات أسوة ببقية المنظمات المهنية المماثلة ، فقد تم اعداد الإجراءات ضمن مفهوم الإعتماد البرامجي (Program Accreditation) ، والذي يركز على تخريج مهندس يتمتع بالكفايات المهنية والانسانية اللازمة لخدمة مجتمعه ، ويتمكن من التنافس في أسواق العمل المحلية ، الإقليمية ، والعالمية على خلاف الاعتماد المؤسسي (Institutional Accreditation) الذي يأخذ بالاعتبار في أسسه وبنيته معايير أخرى تتعلق بأداء المؤسسة التعليمية منها البحث العلمي وخدمة المجتمع والتي لا تصب بشكل مباشر في تهيئة الخريج وهو ما يشبه إلى حد كبير نظم الاعتماد المؤسسي العالمية للمؤسسات التعليمية وهي نظم متعددة تختلف في أسسها من نظام إلى آخر وبالتالي في نتائجها من دولة إلى أخرى  بينما تتفق المنظمات المهنية الهندسية على قواسم مشتركة موحدة للاعتماد البرامجي أساسها المعايير المعتمدة من قبل مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية (ABET) ،وقد أدى هذا التوافق إلى تأسيس تحالف الهندسة العالمي (IEA – International Engineering Alliance) الذي يضم العديد من المنظمات المهنية الهندسية من مختلف أرجاء العالم والتي عقدت ثلاثة اتفاقات هي : اتفاق واشنطن (Washington Accord) المتخصص في اعتماد برامج بكالوريوس علوم الهندسة واتفاق سيدني (Sydney Accord) المتخصص في اعتماد برامج بكالوريوس تكنولوجيا الهندسة واتفاق دبلن (Dublin Accord) المتخصص في اعتماد برامج الدبلوم التقني.

ولا بد من الاشارة الى أن البرنامج هو مجموعة النشاطات التعليمية التي تُفضي إلى منح درجة علمية (هي بكالوريوس في الهندسة أو ما يعادلها في هذه الحالة) ولأن معظم الأقسام العلمية في كليات الهندسة العربية تشتمل على برنامج واحد  فيُفترض عدم الخلط بين اعتماد البرنامج ، وبين الاعتماد المؤسسي للقسم كمؤسسة لها نشاطات أخرى زيادة على تخريج مهندسين وحيث أن الهيئة العربية للإعتماد الهندسي والتكنولوجي تتعامل مع عدد كبير من الجامعات وتمتد على مساحة إقليم واسع، لا بد وأن يكون لها هويتها المحلية وأن يكون لها وقع مؤثر في العالم وأن تتقدم بنظام مبدع متأثر بالحاضر ومؤثر في المستقبل.

وقد اعتمدت المفاهيم التالية عند اعداد التعديلات المقترحة :

• توظيف التطور الحاصل في وسائل الاتصال الرقمي في تصميم خطة العمل بحيث يكون تبادل المعلومات والفحص والتقييم باستعمال المراسلات الالكترونية والاجتماعات الافتراضية.
• اتساق مفاهيم الاعتماد ومعاييره مع البيئة المحلية للدول العربية.
• توفير مرونة عالية في معيار المنهاج بمساحة وافية من الحرية لتلبية متطلبات البرنامج الخاصة.
• ضمان انتفاع البرنامج الهندسي من اجراءات الاعتماد لأغراض التطوير والتحسين المستمر.
• تفعيل دور الإدارات الجامعية واللجان المختصة وهيئة التدريس في عمليات القياس والتقييم.
• التوسع في صيغ التقييم الموضوعي وتقليص صيغ الإجتهاد الشخصي.